إلى كتّاب المنتديات...نصيحة ولعلّكم تذّكّرون000الجزءين هام جدا

إلى كتّاب المنتديات...نصيحة ولعلّكم تذّكّرون
(الجزء الأول)
بسم الله الرحمن الرحيم,

الحمد لله رب العالمين القائل في كتابه الكريم و:" ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الارض يرثها عبادي الصّالحون", والصلاة والسلام على رسوله الأمين الذي بشرنا بالتمكين والرفعة لهذا الدين:" ليبلغن هذا الامر ما بلغ الليل والنهار, ولا يترك الله بيت وبر ولا مدر إلا أدخله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل, عزا يعز الله به الإسلام واهله, وذلا يذل به الكفر",

ثمّ أما بعد,

معاشر المسلمين, سأوجه إليكم كلمات أرجو أن تلقى منكم آذانا صاغية وقلوبا واعيا, فلقد قال الله, ومن أصدق من الله قيلا :" إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد",

إن هذه الصحوة الإسلامية المباركة العامة على كل أرجاء المعمورة , بدأت منذ ثلاثون سنة كما يقدّرها علماء الإجتماع والباحثون الإسلامييون المعاصرون, ولقد ساهم في هذه الصحوة بعد فضل الله ومنِّه علينا عدوّنا المباشر من حيث لا يدري وذلك كما أخبرنا به سبحانه:" ولولا دفع الله النّاس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكنّ الله ذو فضل على العالمين" فأضاف من حيث لا يدري عنصرا هامّا و أساسيا لهذه الصحوة ألا وهو ذروة هذا الدين وهو الجهاد في سبيل الله لإعلاء كلمته, فمهما بلغ إخلاص المصلحون والعاملون في حقول الدعوة فلن يصل إخلاصهم لهذا الدين ما بلغه صحب رسول الله وهم اول من خوطبوا بقوله تعالى :" كتب عليكم القتال وهو كره لكم" وكذلك :" كما اخرجك ربك من بيتك بالحق وإن فريقا من المؤمنين لكارهون* يجادلونك في الحق بعد ما تبين كأنما يساقون إلى الموت وهم ينظرون" لذلك من حكيم تدبيره سبحانه أن دفع عدونا علينا ودفعنا نحن عليه حتى يتمايز الحق من الباطل, فهذا كافر لايعيش إلا لإشباع غرائز وحاجاته الدنيوية فإن أُعطيها رضي وإن لم يُعطاها سخط..., نظر إلى النّعم التي أنعم الله بها الله على عباده , سواء على المسلمين كانوا أو الكفار.., فلم يرض بما قسمه الله له.., فظلم أول ما ظلم نفسه بذلك, ثم أعقبه ظلما على بني جلدته ,فجبى عليهم الضرائب والأتواة ,وبغى عليهم ومن أراد ان يتأكد فليقرأ التاريخ المظلم للقارة الأوربية وتسلط الكنيسة وأصحاب النفوذ من الدولة ,فقضى منهم وطره ..,
وفريقا آخر لم يرضى ولم يقنع, فانتفض ... واشرك معه رجالات من رجالات الكنيسة, وهجم على ديار المسلمين وسمّاها بالغزوات الصليبية نصرة للصليب وغيرة على دين المسيح بن مريم, كذبوا والله والمسيح منهم براء, فما كانوا إلا بغاة من الدوقاة وأبناء عم البارونات اللذين لم يكتب لهم نصيب في بلاهم فطمعوا في ما يرونه بعيدا على أيديهم ولن يطالوه إلا بإيقاظ حمية جاهلية في العوام لديهم, فانطلقوا وبدؤا أول ما بدؤا بتخريب الديار التي مرّوا عليها من شمال إيطاليا والمجر..ديار أبناء جلدتهم, وهذا تكذيبا لدعواهم الباطلة " نصرة دين المسيح" وما تلك الديار التي مرّوا عليها إلا ديار أهل كتاب ممن يعتنقون نفس دينهم.

لذلك, وبما أننا خير أمة أخرجت للناس, فلولم يكتب علينا الله الريادة والسيادة في الارض ِلوقف البغي والظلم على العباد, الاحمر منهم والأصفر, المسلم منهم والكافر, لما خاطبنا بهذه الآية :" كنتم خير أمّة أخرجت للناس, تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله" , فمِن أسمى أهداف الجهاد هي إقامة دين الله ورفع كلمته وتحكيم شرعه حتى يسعد العباد, ومرّة أخرى أقصد بالعباد المسلم منهم والكافر, فمن كان مسلما ومات على ذلك نفعه دينه وأدخله الله الجنّة, ومن مات كافرا لم ينفعه دينه ولا حسن أخلاقه و طيّب معشره مع الناس, إذ كفره وجحده لنعمة الله عليه, وما آته الله من خير كثير ظاهر وباطن وما ألزمه في مقابل ذلك من شكر للنعمة بإقرار ربوبيته وألوهيته عليه , اكبر من أن يغطّى بحسن الخلق وطيب معاشرته للناس.

ونحن كمسلمون مطالبون بالجهاد في سبيل الله, لتحقيق العدل بين العباد بتحكيم شرع الله الذي فيه خيرنا وفلاحنا في الدارين.فيا رحمك الله انظر إلى ما قد كتبته لك, واعرضه على القرآن والسنة, فإن كان صوابا فخذ منّي ما سأقوله لك, وإن كان خطأ فهو مني ومن الشيطان, فاكتب لي هنا وبين لي خطئي فما انا إلا أخ لك في الإسلام ما قمت بكتابة ما تقرأه إلا بعد إستخارته سبحانه, عاملون بسنّة نبيّنا, متأسّون بأبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري الذي ما كتب حديثا واحدا في صحيحه المسند, إلا وقد إستخار الله عليه فاسمع يا رحمك الله.

مالي أراك عزوفا عن اموردينك لا تفق من أصوله شيئا؟ كثير الجلوس على الحاسوب.. قليل الجلوس بين يدي دفتي كتاب الله ؟

لا تقل لي أنني من أنصار الصحوة الإسلامية, أقرأ في المنتديات ولي من المقالات ما يثبت في أعلى الصفحات... فوالله إن الجهاد وأهله لن يغنيهم عنك شيئا ما لم تكن نصيحتك لهم خالصة لوجه الله لا يشوبها حظ للنفس ولا حب للظهور..

فمالي أراك كلما كتبت, تنزعج إذا لم يردّ عليك...؟ وتفرح إذا ما ثبِّت موضوعك في أعلى المنبر ؟ ألا يدل هذا على خلل في النية ؟ أنزل نصيحتي إليك منزلتها وراجع امرك وأبقى .. لا تغادر فلي معك رجعة ونصيحة في آخر هذا المقال .

ما لي أرى بعض الأعضاء لم يغيّروا مسمّياتهم بصفة دورية ؟ ما لي أرى في إحصائيات المشاركات ما يفوت الألف والألفين ؟ أأعجبك هذا العدد..؟!!؟ أم أحببت أن تكون ذلك العضو الذي إذا ما ردّ على أحد الإخوة إرتدع الأخير برؤيته لذلك الرقم:.. ألف أو يزيد من المشاركات... عضو قديم... كاتب لامع.. !!

*رسالة الى متابعى المنتديات الجهاديةألم تعلم ,حفظك الله من كلّ مكروه, أن المتربّصين بالمنتديات وخاصة الجهادية, من مخابرات وأعوان لهم , يتابعون هذا الشأن أولا بأول ؟!!؟ هم مهتمّون بأهم الأعضاء البارزين ..!! ولك عبرة بألمع الاسماء التي سقطت منذ أيام منتدى الأنصار (من المنتديات الجهادية), رحم الله تلك الايام..

أخي , يا رحمك الله, إن كنت قد تعدّيت الألف مشاركة.. فعّالة.. ولم يُطرق باب دارك بعد من أجهزة مخابرات بلادك..,فاعلم انك إحدى هذه الحالات:

* إما عضو بارز يتابعونك منذ أقل شيءسنة, ولن يزيدو عن ثلاث سنوات إلا وسيطرقون باب بيتك بابتسامة على محياهم راجين منك مرافقتهم إلى وجهة... سلّمني الله وإياك منها.

* وإما ان تكون مجرد عضو غير مبال.. أهم ما يجيده هو قراءة الاخبار, وتتبع العثرات والمشاركة بـمهاترات لا تغني ولا تنفع المنتدى بشيء.. لذلك لن يبال عدوّك بك فهو هنا لهدف محدد: وقف الصحوة الإسلامية ( وروح الجهاد) بتحييد و حبس ونسف اهمّ محرّكيه .

* أمّا إن كنت لا تعلم من أي الفريقين أنت , من الأول أم من الثاتي, فلعلّي أحسن الظن بك, وأحسبك من الأغلبية الغالبة على المنتديات, تحب الجهاد واهله وتريد أن تقرأ من أخبار إخوتك على الجبهات ما تثلج به صدرك وتقر به عينك, وتبشّر به إخوتك الثقات من الذين لا يتقنون الدخول على الانترنت..أنت كذلك اخي الطيب! خصّصت لك نصيحة في ما يأتي فانزلها منزلتها, وادع الله لي بالثبات يا طيّب فما أحوجني إليه.

فأنظر يا رحمك الله أي الأشخاص أنت ..وافعل ما أقوله لك, فلن ينبّؤك مثل خبير!

إن كنت من أصحاب القسم الثاني, نسال الله لي ولك الهداية, وان يرينا الحق حقا ويرزقنا إتباعه وأن يرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه, فأنت من الذين يضيعون اوقات الفضلاء في هذه المنتديات فلك انصح, وبيدك آخذ عسى الله ان يصلح سريرتي وإياك, ويلهمنا رشدنا .. أخي في الله ما جعلت هذه المنتديات إلا عملا بنصيحة عمر بن الخطاب للخطيب الذي اراد إنتداب المسلمين لجهاد الفرس وحثهم على ذلك, فلمّا لم يقم ولم يستجب إليه أحد همس الفاروق في أذنه و ونصحه بأن يقصّ على المسلمين بطولات المجاهدين والكرامات والنصرة التي أنزلها الله عليهم, فتشحذ النفوس وتنشط لان تنال من هذا الفضل :" ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء". إذ لا يزال فقهاء الأمة يعملون بهذه النصيحة حتى آخر الحروب الصليبية وذلك لما ساقوا أسرى الصليبيين وجابوا بهم اسواق مصر, وصبية المسلمين يلعبون على ظهورهم ويضحكون منهم فنشط لذلك المسلمين وتدافعوا على مصر من أقصى المغرب الإسلامي, وقاموا بأعمال بطولية إنفرادية لا يعلمها إلا هم ثمّ الذي يعلم السرّ و أخفى.

وها نحن هنا كذلك, نذكر الأمة بماضيها المجيد بعد أن كُبّلت أفواه الدعاة الصادقون, ونري الأمة ما يثلج بها صدرها من بطولات اصحاب الثغور الذين ناداهم الله بـ :" يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبِّت أقداكم" وبشّرهم بالغلبة في :" كتب الله لأغلبن انا ورسلي" ووعدهم بالنصر في :" ولينصرن الله من ينصره, إن الله لقوي عزيز", فراجع نفسك يا رحمك الله ولا تكن سيفا جارحا على إخوتك ممن تظن أنهم مخالفون وجهة نظرك.. ولو ظننت بأنك على الحق..فآاداب الحوار قواعد وأصول لخّصها رسولك في كلمات معدودات :"أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا "

أمّا أنت أخي الطيب من أصحاب المجموعة الثالثة, أرجوك وأستجديك ان تقرأ كل ما يهم أمنيات الحاسوب والإتصالات الآمنة, وأن تبذل وسعك في هذا الأمر, فلعلّ الله يستخرجك لخدمة هذا الدين. اخي الفاضل لا تظنن أن هذا الأمر سهل وأنك مجرّد عابر سبيل أراد الإضطلاع على أخبار من بعيد فإن الأمر جد فإن علمت شيئا يهم الإسلام والمسلمين في هذه المنتديات, لعلّي لا أكون مخطا أو آثما أن أقول : " وجب عليك تبليغه " إما لإدخال السرور على إخوتك الأقربين ورفع هممهم ونفض الدرن واليأس الذي تنقله لنا الفضائيات عبر الأثير.. وهي تهوِّل لنا قوة العدو وأنه مهما اطلقت عليه من رصاص فإنه لن يجدي نفعا فهو بركظه الحثيث لن تصيبه رصاصة واحدة !! لعلّك تضحك من وصفي هذا لكن الأمر المبطن من وراء افلامهم هو غرس هذه العقيدة الإنهزامية في ادمغة المسلمين للّتسليم بهذه الهزيمة والتفوّق المادّي لهم,فانت من خلال تبشيرك للأخوة ونقلك لأخبار إنتصارات اهل الثغور تقوم بتبيين واقع حقيقي مبشِّر, انت تقوم بنقل حقيقة الامور... وما حقيقة الامر إلا كما قاله تعالى :" لا يغرّنك تقلّب الذين كفروا في البلاد, متاع قليل ثم مأواهم جهنّم وبئس المهاد",و امرنا بـقول :" قل لا يستوي الخبيث والطيب ولو أعجبك كثرة الخبيث, فاتقوا الله يااولي الألباب لعلكم تفلحون" والتقوى ذكرت في الجهاد لما فيها من منافع, فلقد أخبر الله الرسول وصحبه لمّا كانوا في مرحلة الإستضعاف, :" وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا إن الله بما يعملون محيط", وكلامه سبحانه صالح لكل زمان ومكان, فلذلك هو منطبق علينا أيضا, وهذا ما اردت سياقه إليك اخي الكريم, فالله اسئل ان يرزقني وإياك التقوى في السرّ والعلانية ,وأن يلهمنا رشدنا وما فيه فلاحنا وفلاح أمتنا, وأن يرزقنا العمل أينما كنّا لصالح هذا الدين.

إعلم اخي الكريم انّك وما ان تحرّك قلبك لوعة وحسرة لما تعيشه الامة من إنتكاسة, نسأل الله ان يعجل لها بالنهوض, إنه ولي ذلك والقادر عليه, فإن هذه الحركة والدقات التي فعلها قلبك هي من دلائل إيمانك, فهذا هو عمل القلب , وهو مذهب اهل السنة والجماعة عمل الجوارح بما فيه القلب.. الحب في الله والبغض في الله, والفرحة لله والحزن كذلك, ولعلّك تتسائل كيف السبيل لان أقوم بعمل أستنقذ به أمّتي و لو كان على حساب نفسي ؟ إبدأ أولا بالحفاظ على وقتك والحرص كل الحرص على عدم التفريط فيه, وأن تقوم بكل كا ينفعك أنت مباشرة, ثم دائرتك من حولك, وافقه واقعك على ضوء القرآن والسنة, وحاول أن تتعرّف على الفاضل والمفضول حتى ترتب جدول اعمالك... سطر أهداف واقعية ملموسة تستطيع ان تفعلها, وضع برنامجا للوصول لها... وكلما دفعك الشيطان للقفز لهدف آخر غير مرسوم في خطة فإياك ان تسمعه.. فما يريد لك إلا التشويش على اي عمل منظم...إعلم أن أهم ما نعيشه اليوم من نقاط ضعف, بعد العزوف على العلم الشرعي, هو الخنجر المغروس في قلوبنا وهو الخوف والهلع من أسطورة هذا العدو.. وذلك سببه التراكمات الدعائية من أفلامهم وأقاويلهم المرسلة لنا عبر أسانيد واهية من زعماء خونة وعملاء منتكسين ووضعوا أخبار حتى الوصول إلى نفوس مهزومة ودّة ان تكون كل النفوس وهزومة مثلها, وهو ما نهانا الله عنه :" يا ايها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين كفروا وقالوا لإخوانهم إذا ضربوا في الأرض أو كانوا غزى لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا ليجعل الله ذلك حسرة في قلوبهم". إذا نصيحتي إليك يا طيب أن لا تنغمس كل الإنغماس في عالم المنتديات و أنت لم توفي زكاة ما تقرأه وهو حسن النصيحة للإخوة ولين الكلام ولو للمخالف, ثم نقل فوائد ما قرأته إلى خارج المنتدى لعل الله ينفع به, وأخيرا ان لا يكون ذلك على حساب وقتك وبرامجك الأخرى التي قد يكون فيها نفعا أكثر من نفعك في المنتديات. وأختم ..و أعني لك , لا تنسى من إتخاذ ودراسة والتعمق بجدية في كل التدابير التقنية لتأمين إتصالك.

لي رجعة تفصيلية مع أحبتي من الكتاب المتميزين ومديري المنتديات..سيكون ذلك في الجزء الثاني من هذه النصيحة

موضوع رائع انقله الى القسم الإسلامى أفضل

موضوع: مشاركة الموضوع الخميس 08 مايو 2008, 9:11 pm

إلى كتّاب المنتديات...نصيحة ولعلّكم تذّكّرون

(الجزء الثاني)

الحمد لله رب العالمين القائل في كتابه الكريم و:" ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكرأن الارض يرثها عبادي الصّالحون", والصلاة والسلام على رسوله الأمين الذ ى يبشرنا بالتمكين والرفعة لهذا الدين:" ليبلغن هذا الامر ما بلغ الليل والنهار, ولا يترك الله بيت وبر ولا مدر إلا أدخله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل, عزا يعز الله به الإسلام واهله, وذلا يذل به الكفر",

ثمّ أمابعد,
معاشر الإخوة من روّاد المنتديات, سأوجه إليكم كلمات أرجو أن تلقى منكم آذانا صاغية وقلوبا واعية, فلقد قال الله, ومن أصدق من الله قيلا :" إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد",

ولكن قبل أن أبدأهذا الجزء الثاني, أرجو منك أخي الكريم الإطلاع أولا على ما كتبته في الجزء الأول من هذه النصيحة,إذ ما سأتطرّق إليه الآن موجه خاصة إلى كبار الكتاب, ومديري المنتديات فلعلك تبدأ بالجزأ الأول من هذه النصيحةحتى تعلم أي جزء يهمّك.

إخوتي الأفاضل كبار الكتاب, ولعلي أقصد بكبار الكتاب الذين ما إن كتبوا إلا وثُبّتت مواضيعهم.., فأنا لا أقصد أصحاب المشاركات الكبيرة, والذين نقرأ تحت كنيتهم " من كبار الكتاب" أو " عضو قديم لامع " أو ما شابه ذلك...أكيد أنّكم فهمتم قصدي...المهم هو النفع المتعدّي.

إذن إخوتي من كبار الكتاب, يا من إذا كتبتم إشرأبّت الأعين إلى مواضيعكم..

يا من إن كتبتم ثبّتت مواضيعكم..
أقصدك أنت بنصيحتي هذه, أخي الحبيب..إعلم أنّك ستبتلى!!
إعلم أنّك ستمتحن على كلّ كلمة كتبتها...
لا تظنن أنّك ستترك بدون أن تمتحن عمّا كتبته... كلاّ..."ألم* أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم وهم لا يفتنون* ولقد فتنّا الذين من قبلهم, فليعلمنّ الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين"
كن متيقن أخي إن كنت صادق النيّة.. أنّك ستبتلى على ما كتبته.. حرفا حرفا !! فلعلّي هنا أكتب إليك كلمات أرجو من الله أن ينفعني وإياك بها..

أخي الحبيب تسلّح بالإيمان والعلم الشرعي...عليك بفقه الإبتلاء الذي ستكتسبه بعد أن تمرّ على كل قصص الأنبياء, وتستمع لكل دروس المحن التي مرّ بها الرجال .. وأقصد ما أقوله :"الرجال".

محّص النّظر في العقبات التي مرّ وا بها..ثم ما أن تقع في إمتحانك..إلا وستتذكر كل ما كتبته وتقول سبحان الله...الله يمتحنني على ما كتبته... الله يمحصني هل أنا أؤمن حقا بما كتبته أم لا !

أريدك أن تتسلّح أخي وأعلم أنّ كل كا تسمعه عن التوكّل على الله والإيمان بنصره لن تفقهه حتى تعيشه !!

حتى تعلم أن العقيدة الصافية, لن تنتفع بها إلا إذا عايشتها !! وبربّك قل لي.. كيف يتحدّث ذلك الداعية من وراء مكتبه وهو يقرأ لك كتابا عن التوكل أو الامور العقائدية..كيف يتحدّث ويفسّر لمن عاين الأهوال وحوصر ولم يبق له إلا الله ناصرا ومعينا, إلا أن يكون ذلك الداعية ممن ابتلي في الله هو الآخر ؟ وإلا فكيف يحاول أن يفسّر الأول للأخير..؟ من قرأ و يقرأ مجرّد القرائة... لمن ابتلي في الله واحترق قلبه لوعة من الأم.. قل لي بربّك ؟ الأول يعيد قرائة ما قُرِأ عليه في الجامعات..والآخر وكأني بحال لسانه ينطق ويقول:" أتخبرني أنت عن التوكّل ؟ تعالى وعش ما أعيشه وستعلم عين اليقين !"

أخي الحبيب أبتلي الأنبياء والرّسل, وأبتلي من هو على نهجهم.. وسيبتلى كل من هو على نهجهم..وهذا مصداقا لقوله تعالى :" وكذلك جعلنا لكلّ نبيّ عدوا شياطين الإنس والجنّ يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا, ولو شاء الله ما فعلوه فذرهم وما يفترون" فلقد استنبط العلماء الربّانيون من هذه الآية أن كل من هو على منهاج النبوءة سيكون له أعداء بقدر قُربه من النبي.. فانظر يا رحمك الله.
ما الحل؟
أول شيء اخاطبك به هو الإكثار ... أو بالأحرى .. التعود على الإكثار من تلاوة كتاب الله, إذ به سيجلى على قلبك في وقت المحنة.. وهو من سيكون أنيسك.. وبه تعطى مفاتيح الفرج.

أقول لك هذا لأنني على علم أخي بأن البلوى قد عمت بهجرة كتابه سبحانه, والزمن زمن فتن, فانظر يا رحمك ما أمرك به رسولك في هذا الزمن... الإعتصام بالوحيين... وهو ما عليه الميثاق :" وإذ أخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور, خذوا ما آتيناكم بقوّة واذكروا ما فيه لعلكم تتقون",

أخي الحبيب لست من اللذين يعطون صورة قاتمة لاستشراف المستقبل, لكن هذا ما وعدنا به الله ورسوله !!

" أم حسبتم أن تدخلوا الجنّة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم, مسّتهم البأساء والضرّاء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله, ألا إن نصر الله قريب",

انت يا طيب ما كتبت إلا بعد أن فاضت قريحتك بما فيها, فكان طيبا أيضا..لذلك وجب الإبتلاء للتثبيت..

لكن لا تخف.. فلقد خُوِّف رسول الله صلى الله عليه وسلّم ما لم يخوّف في الله احد!! لكن كما أخرجه البخاري في كتاب الإيمان من حديث سفيان ابن حرب, في حديثه مع قيصر الروم: " وكذلك الرسل, تبتلى ثم تكون لها العاقبة" وهذا إقرار من ملك حكيم, قد تمرّس على دراسة السنن الكونية التي لا تخطأ أبدا, فهو على كفره يقرّ بنبوءة رسولنا الكريم, ويقرّ أنّ العاقبة ستكون له مع ما هو فيه من ابتلاء في تلك الفترة صلى الله عليه وسلّم.. وأخبرهم أن هذا النبيء سيملك موضع قدميه..قدمي قيصر الروم.. وهو ما تم!! ,

فالعاقبة تكون دائما للرسل وأتباعهم.. :" إن الله يدافع عن الذين آمنوا"... " كتب الله لأغلبن أنا ورسلي" ولكن قبل ذلك وجب الإمتحان.. يقول الحقّ سبحانه :" ولنبلونّكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلو أخباركم"

فأنا من وراء هذه الكلمات أذكّرك يا رعاك الله بمعالم الطريق.. والتي اختارك الله لها حيث عجز آخرون..

لا أريد ان تلقي بنفسك في المحن وتقول هذا هو الطريق, كلا..! بل إفعل ما تحسبه خيرا لك ولأمّتك بعد أن تستخير ربّك على كلّ خطوة أنت فاعلها.. ثم احمد الله على توفيقه إياك وأسأله سبحانه أن يجعلك ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه, ثم لا تنسى أن تتخذ ما أطنبنا الحديث عنه في الأمنيات وتدابير الحيطة والحذر, ولعل المنتديات تعجّ بهذه المواضيع, فلا تتهاون يا رحمك الله.

وأمر من هنا إلى إخوتي مديري المنتديات,يا من جعلتم أنفسكم في الواجهة, حيّاكم الله وبيّاكم وجعل الجنة مثواي ومثواكم..,
يا من ضحيتم بانفسكم واخترتم بأن تكونوا حجر من ضمن الحجر الذي يوضع كل يوم في صرح الخلافة الإسلامية التي بتنا الآن على يقين من رؤية فجرها..فها قد تحققت كل النواميس الكونية والمبشرات النبوية على قرب رأية هلالها ..

أخاطبكم قبالة من رواء هذه الكلمات وأوصيكم ونفسي بتقوى الله...أوصيكم ونفسي بتقوى الله في السر والعلانية,

فانتم كما قال فيكم الليث بن سعد مخاطبا حاكم مصر حين سأله عن هذا الامر ( أي مسؤولية إدارة شؤون المسلمين) فقال الليث رحمه الله, في ما معناه :" أنتم كالعين.. إن صلحت صلحت السواقي, وإن تكدّرت , كانت السواقي كذلك",

فانظروا يا رحمكم الله,

أول ما أوصيكم به بعد التقوى هو اتخاذ أقصى تدابير الحيطة, ثم تغيير معرّفاتكم بصفة دوريّة,

أنا كعضو في هذا المنتدى لست مطالب بأن أعرف ان العضو: "زيد" هو المدير و" عمر" هو المشرف على هذا الفرع من المنتدى أو ذاك..

المطلوب هو فقط أن تسير الأمور وفق برنامجكم العملي للمنتدى والأهداف التي وضعتموها..

إن خالفت أنا مثلا قوانين المنتدى وطردت لن يلزمني أن أعرف أنني طردت..فالأمر قد تم!! وإن عوقبت مثلا.. فالأمر كذلك قد تم..!! إما عن طريق زيد أو عمر..فلم التشبث بالألقاب التي لن تفيد إلا في تركيز عدوّك عليك ؟

فافهم يا رحمك الله واتعظ ممن سبقوك في هذا المنتدى ,اقرأ تاريخه الخاص !

أبدا.. لا تتصل من بيتك, فإن فعلت فأنت بمثابة من انتحر..

لا تظنّن أنه ولأنّك ما تزال تتصل بالمنتديات أمورك تمام..!, فالحرب مستعرة..

, فإن كنت من المشرفين الذين تجاوزوا السنتين ولا تزال تكتب.. فاعلم أنهم يريدون الوصول من خلالك على ما هو أنفس.. فإن لم يحقّقوا ذلك, اكتفوا بك! لا قدّر الله..

أتذكر منتدى التجديد؟ بدأ بداية قويّة.. ثم قبض على المسعري و حجز السرفر للمنتدى بعد ان اخذت منه نسخة, وعاد المنتدى من جديد... ألا ترى من وراء هذا خبث ؟ لقد وضعوا مما لا فيه شكّ عيونهم ولكن أيضا شراكهم !!

اسأل نفسك الآن.. هل نحن كمشرفين أخذنا الأمر بعين الإعتبار. ان شعارنا هو :" دائما إلى الأمام ! مهما كان الثمن!!" أَوَ لوْ كان الثمن هو أمر لا يحمد عقباه ولا نفع لها للمسلمين ؟
أريد أن أسألكم: هل وضعتم برنامجا عمليا للطوارئ ؟
هل إستشرفتم أسوأ الحالات.. ثم وضعتم لها حلّها ؟ كأن يقع مثلا الأخ فلان أو علّان في الأسر.. ولقد وقع وأنتم تعلمون ذلك !! فهل وضعتم خطة عملية لهذا؟ أن يعذب من كان يعمل معكم.. ويجبر على مدّهم بمعلومات نفيسة تعينهم على القبض على المئات !! أو على أقل تقدير أن يعمل لحسابهم وكأنه حر طليق !! فلقد هدّدوه باغتصاب إخته وأمه أمام عينه !! فهل وضعتم لمثل هذه الإفتراضات حلول عملية لتفادي الإختراق ؟ لحفظ أسراركم ؟ لحفظ أمنياتكم ؟ لحفظ ... لحفظ ...لحفظ ...؟ هل فعلتم هذا ؟ أم تظنّون ان الأمر هو مجرّد نشر فقط ؟ لا أظنّكم كذلك ! ولكن تذكرة.
إعلموا يا حفظكم الرحمان أنّني أحبكم... أحبّكم... أحبّكم..

ولكن وجب علينا مدّكم بما اكتسبناه من تجاربنا العملية...

خطّطوا يا رحمكم الله,
اجعلوا لمنتدياتكم أهداف قريبة المدى وأهداف بعيدة المدى.. واجعلوا لكل هدف بديلا عنه, حتى إن لم تبلغوا هذا الهدف حققتم الآخر البديل عنه..
اجعلوا لديكم خطط للطوارئ..

تعلّموا من تاريخ من سبقكم..
لا تستهينوا بالامور , لكن في نفس الوقت لا تحجّموا من طاقاتكم.. خطّطوا و امضوا متوكّلين على الله..ولكن خطّطوا قبل ذلك..

احرصوا على سلامتكم, وافقهوا الفرق بين التساهل في الأمنيات والشجاعة..
أدعوكم لان تحرصوا على أمنياتكم لما آمله من الله من نفع لكم للأمّة..
أكثروا من ذكر الله ولا تنسوا أذكار الصباح والمساء ففيهما من الأسرار مالا يعلمه إلا الله..
واسألوا أهل الثغور إن شئتم..
أٌٌكتب كلماتي هذه وأنا أدعوا لكم الله بالتوفيق والسداد.. والسعادة في الدارين...

واخيرا أختم بقوله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا واتقوا الله لعلّكم تفلحون"

سبحان ربّك ربّ العزّة عمّا يصفون , وسلام على المرسلين,

والحمد لله ربّ العالمين.
____________

نقلا عن
إستراتيجي
7محرّم 1429

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذا أول مرور لى فى المنتدى

وجود هذه الرساله يعنى قرائتى للموضوع ... وتحيه لصاحبه

تنبيه هام تعلن ادارة المنتدى رفضها للإعلانات المسشئه التى تظهر على موقعها دون موافقتنا
وجارى البحث عن طريقة حجبها
وشكراً لكم